[b]يسأل الكثيرون لماذا ينتصر الباطل حاليا "؟ ولماذا يموت المسلمون ويحاربون في كل مكان ؟ ولماذا ضاع منا المسجد الأقصى؟ ولماذا هذا التخلف والضعف عندنا مقابل القوة الرهيبة لدى أعدائنا؟ ولماذا لا ينتصر الحق ؟ وأين العدل ؟ وإلى ما هنالك من هذه الأسئلة التي يطرحها الكثيرون في زمن الظلم والجبن والتخاذل الجواب بسيط جدا" كل تلك المشاكل والمصائب التي تواجه المسلمين في كل مكان امتحان للمؤمنين وتجربة لهم من ربهم عز وجل والدليل قوله تعالى في سورة محمد ذلك ولو يشاء الله لانتصر منهم ولكن ليبلو بعضكم ببعض والذين قتلوا في سبيل الله فلن يضل أعمالهم )فالله تعالى يؤخر النصر حتى يختبرنا ويختبر مدى صبرنا ومساعدتنا لأخوتنا عند الشدائد والمحن ويعدنا بأن من يستشهد في سبيل الحق سينال خير الجزاء عند ربه تخيلوا يا إخوتي لو كانت الأمور كلها لمصلحة المسلمين ولو انتشر الغنى والترف والقوة عندنا نحن المسلمون فهل سنحافظ على علاقتنا بربنا ؟ وهل سنبقى مخلصين له ؟ وهل سندعو ربنا يوما ما؟ سينتهي الدعاء وسننشغل بجمال الدنيا من حولنا وننسى ذكر الله قال تعالى ولو بسط الله الرزق لعباده لبغوا في الأرض ولكن ينزل بقدر ما يشاء إنه بعباده خبير بصير) ولهذا لا بد من وجود غصة عند كل مسلم لا بد من شدة تشده إلى ربه ، والمسلم الذي لا يعتبر مشكلة الأقصى مشكلته فهو راسب بلا شك في هذا الامتحان وعلينا أن ندرك حقيقة لا شك فيها وهي أن ما يصيبنا من مصائب فبما كسبنا من ذنوب وخطايا بحق ربنا و الدليل قوله تعالى في سورة الشورى : ( وما أصابكم من مصيبة فبما كسبت أيديكم ويعفو عن كثير ) وهنا يقول الكثيرون ولكن كيف يعاقبنا الله على ذنوبنا نحن المسلمون المقرون بتوحيده والمؤمنون بنبيه ولا يعاقب الأمريكان واليهود المجرمين المشركين الظالمين الذين لا يؤمنون بالله ولا بالرسول ويرتكبون أبشع الجرائم الجنسية والعنصرية وكل الخطايا التي نتخيلها الجواب بسيط جدا " هؤلاء المجرمون ختم الله على قلوبهم ويريد أن يعذبهم بينما نحن أمة محمد صلى الله عليه وسلم وربنا اختارنا لنكون خير الأمم ولهذا فقد اقتضت حكمته أن يعاقبنا على ذنوبنا في الدنيا كي ينجينا من عذاب الآخرة وهذه نعمة كبيرة من الله تعالى لنا تدفعنا للصبر والتعلم من أخطائنا وثقوا جميعا أن لكل ذنب نرتكبه عقوبة وقد شاء الله برحمته أن يجعل عقوبتنا في الدنيا وليس في الآخرة والحمد لله والذين ختم الله على قلوبهم أعد لهم عذابا رهيبا في الآخرة ، أعد لهم كل أصناف العذاب والعياذ بالله ولهذا فقد منحهم الدنيا لأنهم اهتموا بالعمل وأتقنوه بعكسنا نحن الذين فرطنا في العمل ولم نتقنه والدليل القاطع على كلامي الآية الكريمة التالية : ( فلما نسوا ما ذكروا به فتحنا عليهم أبواب كل شيء حتى إذا فرحوا بما أوتوا أخذناهم بغتة فإذا هم مبلسون ) فقد فتح الله على هؤلاء المجرمين كل أبواب رزقه كي يأخذهم بغتة نحو عذاب مرعب جزاء على ما فعلوه من جرائم فربك الكريم العادل لا يجمع على عباده خوفين ولا أمنين ونحن الموحدون المسلمون يذكرنا ربنا ويعيدنا من طري الخطأ نحو جادة الحق والصواب أما الكفار فيمتعهم في الدنيا ثم يعذبهم في الآخرة والدليل قوله تعالي : ( والذين كفروا يتمتعون ويأكلون كما تأكل الأنعام والنار مثوى لهم ) فالعبرة ليست في تلك الدنيا الزائلة ولا في تلك الحياة الفانية الحقيرة العبرة في النهاية في الحياة الأبدية ومن يضحك أخيرا يضحك كثيراوصدقوني مهما تعذبنا في الدنيا فعتدما ندخل الجنة سننسى كل تعب وكل عذاب في الدنيا بينما سينسى أعداؤنا نعيمهم في الدنيا عندما يذوقون العذاب في الآخرة وإن غمسة للكافر في جهنم تنسيه نعيم الدنيا بينما نظرة واحدة للمؤمن نحو الجنة تنسيه كل عذاب وبؤس الدنيا حتى يقول والله ما عرفت شقاء" قطومع ذلك فإن نصر الله سيأتي حتى في الدنيا لكن بعد الصبر والنجاح في المتحان علينا أن ننفذ تعاليم ربنا ورسولنا الكريم وعلينا أن نتقي الله في أعمالنا وفي أنفسنا ومع غيرنا وعلينا أن نحاسب أنفسنا بصدق ونعيد علاقتنا بربنا وبديننا الحنيف قال تعالى وإنا لننصر رسلنا والذين آمنوا في الحياة الدنيا ويوم يقوم الأشهاد ) ولكن علينا أن نصبر ونتجهز للامتحان مهما كان صعبا فدخول الجنة ليس أمرا سهلا بل يحتاج لبذل الكثير وتحمل الكثير قال تعالى : ( أم حسبتم أن تدخلوا الجنة ولما يأتكم مثل الذين خلوا من قبلكم ، مستهم البأساء والضراء وزلزلوا حتى يقول الرسول والذين آمنوا معه متى نصر الله ، ألا إن نصر الله قريب ) نعم يا إخوتي نصر الله قريب لكن علينا أن ننصر الله كي ينصرنا قال تعالى : ( إن تنصروا الله ينصركم ويثبت أقدامكم ) فانتبهوا يا إخوتي وتوبوا إلى الله وأقلعوا عن الذنوب وعندها يأتي النصر لا محالة م ن ق و ل
MALAK ELHOB مشرفة
عدد الرسائل : 445 العمر : 34 العمل/الترفيه : طالبه مزاج اليوم : الهوايات : : تاريخ التسجيل : 22/08/2008